لنضاله من أجل السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان
منح جائزة نوبل للسلام إلى الاتحاد الأوروبي
وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيون ياغلاند، ان «الاتحاد الاوروبي أسهم مع هيئاته السابقة منذ اكثر من ستة عقود، في تشجيع السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الانسان في اوروبا».
وتأتي هذه الجائزة على خلفية انقسام بين الدول الاوروبية التي اصبح تضامنها على المحك حاليا، حيث ان الاقتصادات الكبرى في الشمال تسعى جاهدة لمساعدة دول الجنوب في مواجهة صعوبات اقتصادية كبرى، بسبب دينها العام الكبير، والتي تعتمد اجراءات تقشف صارمة. وقال ياغلاند ان «الاتحاد الاوروبي يشهد حاليا صعوبات اقتصادية خطيرة، واضطرابات اجتماعية كبرى».
وأضاف ان «لجنة نوبل النرويجية ترغب في التركيز على ما تعتبره النتيجة الاهم للاتحاد الاوروبي وهي نضاله الناجح من اجل السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الانسان»، مشيرا الى انه أسهم في انتقال اوروبا «من قارة حرب الى قارة سلام». ورحب ابرز قادة الاتحاد الاوروبي بتأثر بالغ، امس، بمنح الاتحاد جائزة نوبل للسلام، معتبرين انها «تشرفهم»، مع التذكير بان هذه المؤسسة الاوروبية نجحت في تجاوز الحرب والانقسامات.
وقال رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي، ان الاوروبيين تمكنوا من تجاوز الحرب والانقسامات، ليشكلوا معاً قارة سلام وازدهار. وأضاف ان الحصول على نوبل «شرف كبير للاتحاد الاوروبي»، مؤكدا انه اقوى اعتراف ممكن بالدوافع السياسية التي تحرك اتحادنا.
من جهته، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، ان جائزة نوبل للسلام شرف كبير لمجمل الاتحاد الاوروبي ولمواطنيه الـ500 مليون. وأضاف باروزو ان الاتحاد يدافع عن قيم الحرية والديمقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الانسان، مشددا على ان هذه القيم هي تلك التي تتطلع اليها كل شعوب العالم. وتابع، ان لجنة نوبل والمجموعة الدولية توجهان رسالة مهمة جدا للقول ان اوروبا شيء ثمين جدا علينا الحفاظ عليه من اجل خير الاوروبيين وكل العالم.
وقالت المفوضة الاوروبية سيسيليا مالمستروم، المكلفة الشؤون الداخلية والهجرة، ان هذه الجائزة كانت غير متوقعة، لكنها تذكر بأهمية التعاون الاوروبي. وكان رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، عبر عن سروره بمنح الجائزة للاتحاد الاوروبي.
وقال شولتز «أشعر بالتأثر الشديد وبشرف كبير لان الاتحاد الاوروبي فاز بجائزة نوبل للسلام».
وفي برلين، اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ان هذه الخطوة تشكل تشجيعا لمشروع أسهم في احلال السلام في اوروبا. وقال شتيفان سايبرت الناطق باسم ميركل في مؤتمر صحافي عادي في برلين، «نرى في ذلك تشجيعا لمشروع كبير لإحلال السلام مثله الاتحاد الاوروبي في القارة الاوروبية التي نادرا ما شهدت فترات سلام طويلة».
وأضاف ان المستشارة تهنئ الاتحاد وهيئاته والعاملين فيه بالجائزة. ثم صرحت المستشارة الالمانية امام صحافيين في برلين، بأن اليورو يجسد فكرة اوروبا كمجموعة سلام، معتبرة ان منح الاتحاد جائزة نوبل هو امر رائع.
وقالت إن اليورو أكثر من عملة، وعلينا عدم نسيان ذلك تحديداً في هذه الأسابيع والأشهر التي نعمل فيها على تقوية اليورو. هو اكثر من عملة، لانه يمثل فكرة اوروبا بصفتها مجموعة سلام وقيم.
من جهته، اعتبر قصر الاليزيه ان جائزة نوبل توكل لاوروبا مسؤولية اكبر، وهي الحفاظ على وحدتها وقدرتها على تشجيع النمو والتوظيف والتضامن حيال اعضائها. ورحبت الرئاسة الفرنسية في بيان لها بنيل الاتحاد الاوروبي الجائزة، قائلة ان منح جائزة نوبل للسلام للاتحاد الاوروبي شرف كبير.
وأضافت الرئاسة انه عبر هذا التكريم، يمكن لكل اوروبي ان يشعر بالفخر، كونه عضوا في اتحاد كان قادرا على صنع السلام بين شعوب خاضت صراعات لفترة طويلة، وبناء مجموعة ترتكز على قيم الديمقراطية والحرية والتضامن.
وتابعت الرئاسة الفرنسية ان هذه المكافأة تلزمنا جميعا بمواصلة الطريق نحو اوروبا اكثر وحدة وأكثر عدلاً وأقوى، وتحمل السلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق