السبت، 6 أكتوبر 2012

الملحدون وأبي حنيفة

                                            بسم الله الرحمن الرحيم




          

قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟




قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..

قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟

قالوا : ثلاثة ..

قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟




قالوا : إثنان ..



قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟

قالوا : واحد ..

قال لهم : وما قبل الواحد ؟

قالوا : لا شئ قبله ..

قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد

الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..

قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟

قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه

النور ؟


قالوا : في كل مكان ..

قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات

والأرض !؟

قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة

كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟


فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟

قالوا : جلسنا ..

قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟

قالوا : لا.

قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟

قالوا : نعم.

قال : ما الذي غيره ؟

قالوا : خروج روحه.

قال : أخرجت روحه ؟

قالوا : نعم.

قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة

كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟

قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا

يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات

الإلهية ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق